أندريس إنييستا - Andres Iniesta

تاريخ الولادة :
مكان الولادة :إسبانيا (فوينتيالبيا)
حول أندريس إنييستا
أندريس إنييستا لوخان (بالإسبانية: Andrés Iniesta Luján) الملقب بإنييستا. هو لاعب كرة قدم إسباني يلعب في خط وسط ،ولد أندريس إنييستا في 11 مايو 1984، من والدين هما خوسيه أنطونيو إنييستا الذي كان عاملاً في قطاع البناء وماريا لوخان ربة بيت، في إحدى قُرى مقاطعة البسيط الصغيرة والتي تدعى فوينتيالبيا في منطقة كاستيا–لا مانتشا، تعلُق إنييستا بالكرة بدأ في وقت مبكر جداً، إذ تعلم حب وعشق كرة القدم على يد والده الذي كان لاعباً في أحد فرق الدرجة الثالثة قديماً. وفي الثامنة من عمره، ترك إنييستا المدرسة وتوجه ليلتحق بصفوف فريق نادي ألباسيتي لكرة القدم للأشبال وذلك بناءً على دعوة من مدربي الفريق، عانى الصغير منذ يومه الأول، فالمسافة بين قريته ومنشأة النادي تبعد مسافة حوالي 42 كيلومتراً.
مسيرته مع نادي برشلونة
انضم أندريس إنييستا عام 1996 إلى برشلونة وعمره لا يتجاوز 12 عاما بعد أن كان يحلم للعب لنادي ريال مدريد ، برزت مواهبه عندما كان يلعب مع نادي ألباسيتي للشباب. وبعد أن أمضى اللاعب عدة سنوات في أكاديمية لا ماسيا، انتقل إلى اللعب في صفوف نادي برشلونة بي، وكان ذلك في موسم 2000–2001، وفي أكتوبر 2002، حقق إنييستا حلمه بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا لموسم 2002–2003 عندما أشركه المدرب لويس فان غال في المباراة التي انتهت بفوز برشلونة على نادي كلوب بروج البلجيكي بهدف يتيم.
تمكن إنييستا من إيجاد مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق الأول، فبداية مسيرته الكروية بدأت عند التحاقه بأكاديمية لا ماسيا للشباب، مما ساعده على الانضمام للمنتخب الإسباني تحت 16 عامًا، ثم أصبح بذلك من خيارات مدرب الشباب مما جعل الفريق الأول لبرشلونة يفكر فيه من أجل الاستفادة منه في المستقبل.
كانت مباراة إنييستا الأولى في الدوري الإسباني أمام ريال مايوركا في الأسبوع 15، فأشركه المدرب الهولندي بديلاَ للاعب جيرارد لوبيز في الشوط الثاني من عمر اللقاء على الرغم من صغر سنه إذ كان يبلغ من العمر 18 عاماً آنذاك. وبعد رحيل المدير الفني لويس فان غال عن برشلونة وقعت إدارة النادي مع المدرب لورينزو سيرا فيرير الذي استبعد إنييستا في أول مباراة تحت قيادته، ثم حل المدرب الصربي رادومير أنتيتش الذي استدعى إنييستا مجدداً لكنه اكتفى بتركه على مقاعد البدلاء، بعد ذلك استبعده عن المباريات التالية فغاب اللاعب لمدة طويلة ثم قام باستدعائه مجدداً فأشركه بديلاً لخافيير سافيولا في الدقيقة 63 من عمر المقابلة التي جمعت برشلونة بنادي ألافيس، منهياً بذلك موسم 2002–2003 بخمسة مشاركات في بطولة الدوري الإسباني ومشاركة وحيدة في دوري أبطال أوروبا، أما موسم 2003–2004 فلعب كأساسي في عشر مباريات، منها خمسة لقاءات لعب فيها كأساسي مسجلاً هدفاً وحيداً ومنهياً موسمه باحتلال فريقه المركز الثاني خلف المتصدر فالنسيا.
في موسم 2004–2005 واصل إنييستا خطاه بثبات بمشاركته في 37 مباراة في الدوري الإسباني من أصل 38 مباراة، فكان أكثر لاعب مشاركةً بين زملائه، منهياً موسمه بتسجيل هدفين وإحراز لقب الدوري الإسباني مع البلاوغرانا. واصل إنييستا شق طريقه بثبات نحو النجومية، ففي موسم 2005–2006 أصيب زميله بالفريق تشافي هيرنانديز مما زاد من فرص مشاركته حيث ساهم ابن فوينتيالبيا بشكل كبير في تتويج النادي الكاتالوني بلقب الليغا والتربع على العرش الأوروبي، كما كان إنييستا من أكثر اللاعبين مشاركةً في مباريات الفريق خلال موسم 2006–2007، حيث خاض 37 مباراة كاملة من أصل 38 في الليغا، إلى أن أجبرته إصابة في الركبة على الخلود للراحة في آخر جولات الموسم. أما موسم 2008–2009، فكان الموسم الذي فجّر اللاعب كل طاقاته الفنية فيه، حيث نجح في الاضطلاع بدور لاعب خط الوسط المهاجم والجناح الأيسر على حد سواء، مبهراً عشاق الساحرة المستديرة بمهاراته الفنية وقدرته الفائقة على المراوغة، بيد أن جوهرة التاج خلال ذلك الموسم التاريخي للفريق الكاتالوني تمثلت في إحرازه للهدف الخرافي الذي سجله في الأنفاس الأخيرة من عمر إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2008–2009 على ملعب ستامفورد بريدج ضد نادي تشيلسي، ليقود برشلونة إلى موقعة حسم اللقب في روما ضد الشياطين الحمر.
لكن عادت مجدداً لعنة الإصابات لتطارده في الموسم التالي، حيث اكتفى بخوض 29 مباراة في الليغا مقابل 9 في دوري الأبطال و 3 في كأس الملك. وفي موسم 2010–11، نجح اللاعب في التخلص من نحس الإصابات، ليستعيد مستواه المعهود مساهماً في إحراز برشلونة لخمسة ألقاب في عام 2011،وفي موسم 2011-2012 بدأ إنييستا موسمه بتسجيله لهدف الافتتاح في لقاء إياب كأس السوبر الإسباني 2011 ضد الغريم التقليدي ريال مدريد التي انتهت بفوز رفقاء إنييستا بخماسية لأربعة في مجموع المباريتين. في 19 أكتوبر 2012 سجل إنييستا أفضل هدف في دوري أبطال أوروبا للموسم بعد عدة تمريرات متابدلة بينه وبين زميله ليونيل ميسي. وفي 17 مارس 2012 في مباراته ضد نادي إشبيلية عندما حقق الفوز على ملعب رامون سانشيز بيزخوان بنتيجة هدفين نظيفين، وصل إنييستا إلى المباراة رقم 50 من دون خسارة مع فريقه، وبذلك عادل رقم لاعب ريال مدريد إيميليو بوتراغينيو للفترة الممتدة بين 1987 و 1989، فقد حقق إنييستا الفوز في 42 مباراة وتعادل في 8 مباريات، حيث كانت آخر خسارة له في الكامب نو ضد نادي إيركوليس بنتيجة صفر لاثنين. وفي 14 أبريل 2012، دخل إنييستا بديلاً في اللقاء الذي جمع بين برشلونة ونادي ليفانتي في الشوط الثاني من المباراة ليصبح بذلك عاشر لاعب في تاريخ النادي الكاتالوني الذي تمكن من بلوغ حاجز 400 مباراة رسمية مع الفريق الكاتالوني ، كما خاض 55 لقاءً متتالياً في الليغا من دون هزيمة، محققاً بذلك أفضل سجل على مر التاريخ. وبعد صيام طويل عن التهديف في دوري الأبطال عاد إنييستا للتسجيل مجدداً في إياب ربع نهائي المسابقة ضد الميلان، وسجل كذلك أمام تشيلسي في إياب نصف نهائي البطولة ليحصل على لقب أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا 2011–2012 .
شارك إنييستا في ذلك الموسم في 28 مباراة وسجل في مناسبتين وصنع 11 هدفاً في الليغا الإسبانية، ومن أصل 28 مباراة شارك اللاعب في 22 مباراة أساسياً ودخل بديلاً في ست مباريات بينما اكتفى بالتواجد على مقاعد البدلاء في أربع مباريات. أما في دوري الأبطال فشارك في 9 مباريات منهم 8 مباريات أساسياً مسجلاً ثلاثة أهداف.وفي موسم 2012-2013 في 25 نوفمبر 2012 كان إنييستا رجل المباراة بعد تسجيله لهدف وصناعته لثلاثة أهداف في اللقاء الذي جمع برشلونة مع نادي ليفانتي ضمن فعاليات الدوري الإسباني. وبعد أربعة أيام رُشّح ابن فوينتيالبيا للقائمة النهائية لجائزة الكرة الذهبية لعام 2012 التي فاز بها زميله في الفريق ليونيل ميسي، كما أنه كان ضمن أفضل تشكيلة لعام 2012.
كان موسم 2012–2013 بالنسبة للرسام موسماً أكثر من رائع، فمنذ انخفاض معدله التهديفي للحد الأدنى في الموسم 2009–10، فقد ارتفعت نسبة صناعته للأهداف في هذا الموسم، فمنذ المباريات الأولى لانطلاقة الدوري بدا واضحاً أنه سيكون الموسم الأفضل لإنييستا، وذلك بحضوره في 31 لقاء من أصل 38 وتسجيله لثلاثة أهداف وصنعه 15 هدفاً في الدوري الإسباني. أما في بطولة دوري الأبطال فحضر إنييستا في 10 مباريات تمكن من التسجيل في مناسبة واحدة وصنع هدفين
مسيرته الدولية
مثل زميله المتخرج من لا ماسيا سيسك فابريغاس، بدأ إنييستا اللعب في خط الوسط المدافع. لكن طريقة تحكمه بالكرة وقدرته على المراوغة وصنع الفراغات وموهبته الفذة جعلت منه مهاجم خط الوسط، فموهبة إنييستا وأخلاقه العالية التي اكتُشفت من قبل نادي برشلونة وبراعته الكبيرة جعلت منه اللاعب الأساسي في الفريق الأول وذلك في سن 18 سنة. وصفه المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي:«إنه لاعب متكامل، فهو يهاجم ويدافع وأيضاً يسجل ويصنع الأهداف.» أما المدرب السابق للنادي الكاتالوني فرانك ريكارد فقال عنه:«كنت أضع إنييستا كجناح، وفي مركز خط الوسط، وفي وسط دفاع، وخلف المهاجمين وكان دائماً مذهلاً.».
كان إنييستا يلعب في مكان رونالدينهو وخوان رومان ريكيلمي عند غيابهما تحت قيادة المدرب لويس فان غال وأيضاً فرانك ريكارد، لكنه استطاع أن يفرض اسمه كلاعب من الطراز العالمي في خط الوسط في المنتخب الإسباني والنادي جنباً لتشافي هيرنانديز، كما قال عنه موقع الفيفا:«في هذا المركز (خط الوسط) يمكن لأسلوبه وسرعة قدميه أن تصنع الفارق، فالكرة تظهر وكأنها ملتصقة بأصابع قدميه عندما يكون متجهاً نحو المدافعين، فإنييستا معروف بتمريراته، ومراوغاته، وتحركاته، ورؤيته للكرة.» كالكثير من اللاعبين المتخرجين من لا ماسيا مثل جوسيب غوارديولا وإيفان دي لا بينا، يعتمد إنييستا على تمريراته الفنية والإستثنائية، وإبداعاته وسرعة بديهته للتحكم والسيطرة على وسط الملعب. مُدح إنييستا لعلاقته الوطيدة مع زميله تشافي هيرنانديز، فزميله السابق جيوفاني فان برونكهورست قال عنه :«تربطهما علاقة جيدة، فكأنهما يعلمان مكان بعضهما». أثناء نضجه الكروي، حفر إنييستا اسمه بأحرف من ذهب في عدة لقاءات هامة وكان حاضراً بقوة في عدة مناسبات مثل نهائيات دوري أبطال أوروبا لمواسم 2006، 2009، 2011. ومن دون نسيان نصف نهائي كأس أمم أوروبا لعام 2008.
رغبة إنييستا باللعب في أي مكان في الملعب ومهاراته أكسبته العديد من الألقاب مثل المخادع، والدماغ، والفارس. الصحافة الإسبانية غالباً ما تسميه الدون أندريس، كما مدحه الظاهرة السابق للمنتخب الفرنسي زين الدين زيدان قائلاً: " إنييستا فعلاً يذهلني "، وأضاف للإذاعة الإسبانية قائلاً :" له تأثير ونفوذ كبيرين في إسبانيا، فهو يذكرني بنفسي ". أما لاعب تشيلسي وزميله في المنتخب قال عنه :" لقد كنا نلعب معاً منذ أن كنا في 15 من العمر ولم أره يلعب بطريقة سيئة أبداً " ، كما أن بورس بيكر قال (حول من سيفوز بالكرة الذهبية):" بالتأكيد إنييستا، ليس صعباً أن تلعب جيداً وتفوز بالألقاب مع فريق كبرشلونة، لكن في المنتخب سترى القيمة الحقيقية للاعب مثل عديد الأساطير كالجوهرة بيليه ومارادونا وزيدان، فإنييستا في المنتخب نقش اسمه في سجل الأساطير، لذلك أصنفه قبل كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، رغم أنهما يسجلان مع نادييهما أهدافاً ولا أروع، إلا أنهما لم يحققا ألقاباً تليق باسميهما مع الأرجنتين والبرتغال. قال زميله في المنتخب دافيد سيلفا: " غالباً ما تسألني الصحافة عن الأفضل بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، لكن بالنسبة إلى هناك شيء واضح تماماً، أندريس إنييستا هو رقم واحد، فهو قادر على فعل أصعب الأشياء في الملعب، فهو ساحر وذو نفوذ عندما يمتلك الكرة ". خوان رومان ريكيلمي قال :" لقد شاهدت إنييستا وأدركت أنه حتى في عمري لازلت أتعلم ".
إنجازاته
- حقق مع نادي برشلونة :
الدوري الإسباني 9 مرات : 2004–2005، 2005–2006، 2008–2009، 2009–2010، 2010–2011، 2012–2013، 2014–2015، 2015–2016، 2017–2018
كأس ملك إسبانيا 6 مرات : 2008–2009، 2011–2012، 2014–2015، 2015–2016، 2016–2017، 2017–2018
كأس السوبر الإسباني 7 مرات :2005، 2006، 2009، 2010، 2011، 2013، 2016
دوري أبطال أوروبا 4 مرات : 2005–2006، 2008–2009، 2010–2011، 2014–2015
كأس السوبر الأوروبي 3 مرات : 2009، 2011، 2015
كأس العالم للأندية3 مرات :2009، 2011، 2015
- وحقق مع المنتخب الإسباني :
كأس العالم مرة واحدة : 2010
بطولة أمم أوروبا مرتين : 2008، 2012
بطولة أوروبا تحت 17 سنة مرة واحدة : 2001
بطولة أوروبا تحت 19 سنة مرة واحدة : 2002