إيريك كانتونا - Eric Cantona
تاريخ الولادة :
مكان الولادة :فرنسا (مارسيليا)
حول إيريك كانتونا
ايريك دانيال كانتونا (بالفرنسية: Eric Cantona) المولود في 24 مايو في العام 1966، لاعب كرة قدم فرنسي سابق تألق في التسعينات. أنهى مهنته الكروية مع نادي مانشستر يونايتد حيث فاز معهم 4 ألقاب في الدوري خلال خمس مواسم، وفاز معهم في بطولتين وبطولة اتحاد كرة القدم الإنكليزي مرتان. كانتونا يعتبر من الأشخاص الذين لعبوا دوراً سحرياً عظيماً في إحياء مانشستر يونايتد. يتمتع بمنزلة عظيمة في ناديه. في العام 2001 صُوت له ليكون كلاعب القرن في مانشستر يونايتد، وحتى يومنا هذا، مانشستر يونايتد ينادون كانتونا باسم «ايريك الملك». ايريك كانتونا مشهور أيضاً بمشاكله مع الحكام وإثارة المشاكل مع اللاعبين أو مع الجمهور، ومشهور أيضاً باقتباساته.
مسيرته الكروية
- مسيرته الكروية في فرنسا
كانتونا قد وُلد وكبر في مارسيليا. ناديه الأول كان أوكسير حيث قضى عامين في فريق الشباب وذلك قبل أن يظهر لأول مرة في العام 1983م. عام 1984 قد انتقل إعارة إلى نادي Martigues في الدوري الفرنسي الدرجة الثانية. ولكنه عاد بعد ذلك إلى أوكسير ووقع عقداً معهم في العام 1986, أدائه كان جيداً في دوري الدرجة الأولى الفرنسي مما أكسبه ذلك احتراماً دولياً كاملاً.
لقد كان جزء من تشكيلة الفريق الفرنسي الدولي تحت الـ21 عام وفازوا ببطولة أوروبا عام 1988 للشباب «تحت 21 عام»، وبعد ذلك النجاح بقليل قد انتقل إلى نادي مارسيليا مقابل أجر حر. في مباراة ودية ضد توربيدو موسكو قد طُرد كانتونا ورمى قميصه بعد أن تم استبداله. ناديه قد رد على ذلك الفعل بمنعه من اللعب لمدة شهر. بعد عدة أسابيع قام ايريك كانتونا بشتم مدربه الدولي على التلفاز، وعلى الرغم من اعتذاره فيما بعد فقم تم منعه اللعب لمدة عام دولياً.
كانتونا انتقل إلى بورديوكس إعارة حيث أحرز 6 أهداف في غضون 11 مباراة، ومن ثم إلى نادي مونبلييه حيث تشاجر مع أحد زملائه في الفريق، حيث طالب بعدها 6 لاعبين من فريقه بطرده. ولكن كل من لروين بلانك وكارلوس فالديراما كانوا يؤيدون بقائه وشجعوه على ذلك وبالفعل كان له دور فعال وكبير مع النادي حيث أحرز 10 أهداف في 33 مباراة، ولا سيما أدائه في الحصول على الكأس الفرنسي. ناديه السابق قد رغب بإعادة كانتونا من جديد.
مع مارسيليا، كان كانتونا على علاقة سيئة مع رئيس النادي بيرنارد، وعلى الرغم من دور كانتونا الفعال مع الفريق والحصول على لقب الدوري الفرنسي الدرجة الأولى معهم، إلا أنه انتقل إلى نادي نيم بعد مرور موسم واحد. أثناء أحد المباريات قد قام كانتونا برمي كرة على الحكم لأنه قد غضب منه على صنع بعض القرارات الخاطئة. اتحاد كرة القدم الفرنسي قد منعه من اللعب لمدة شهر. رد كانتونا بشتم كل عضو من أعضاء اتحاد كرة القدم الفرنسي، وبذلك قد زادت مدة منعه من اللعب شهر آخر لتصبح شهرين. بعد هذه الحادثة قد قرر كانتونا اعتزال كرة القدم نهائياً وذلك كان في عام 1991.
ولكن أنصار كانتونا لم يعجبهم ذلك وتمنوا أن يستمر في مسيرته الكروية، وكان أهم من أقنعهم للعودة هو ميشيل بلاتيني، وبالفعل قد اقتنع كانتونا للعودة إلى الكرة ولكن هذه المرة في انكلترا ليبدأ مهنته الكروية من جديد.ويعتبر من أفضل اللاعبين في العالم.
- مسيرته الكروية في إنكلترا
كانوا مانشستر يونايتد يائسين من انضمام كانتونا في البداية وخصيصاً بعد بيع اللاعب مارك روبينز، فبداية الموسم قد عانى الفريق من عقم الأهداف. ولكن سرعان ما تأقلم كانتونا مع الفريق وأخذت رشاشات الأهداف تتوالى من مانشستر يونايتد، إن كانتونا لم يحرز الكثير من الأهداف فحسب، بل قد ساعد في إحراز الأهداف أيضاً. وبتعاونه مع النادي قد فاز مانشستر يونايتد ببطولة الدوري في العام 1993 لأول مرة بعد مرور 26 عام، ومن ثم فازوا ببطولة الدوري مرة ثانية على التوالي في العام 1994وبالإضافة إلى ركلتي الجزاء التي نفذهما كانتونا ليساعدهم في الفوز على تشيلسي في كأس الاتحاد الإنكليزي.
ايريك كانتونا قد ركل أحد مشجعي نادي كريستال بالاس. أصبح كانتونا بعد ذلك مشهوراً للحادثة التي حصلت في الخامس والعشرين من يناير من العام 1995. وذلك في مباراة الإياب ضد كريستال بالاس، حيث طرد الحكم كانتونا لأنه قد قام بتوجيه ركلة عنيفة وحقودة على مدافع كريستال وهو ريكارد شاو، وبعد أن سحب قميصه قد وجه ركلة كونفو على أحد مشجعي نادي كريستال والذين يسيئون إليه، ذلك المشجع اسمه ماثيو سيمونز. في المؤتمر الصحفي والذي عُقد فيما بعد، قال كانتونا مقولته الأكثر شهرة. فحالما تجمع الصحفيون ليسمعوه يتكلم، قد دخل كانتونا الغرفة وجلس ثم تكلم بطريقة متعمدة وهادئة باللكنة الإنكليزية:
«عندما تطارد طيور النورس...سفن الصيد...هذا لأنهم يظنون بأن السيردين سوف يُرمى في البحر»
بعد ذلك قد نهض من مقعده وغادر، تاركاً الكثير من الحشود المجتمعة ترتبك. لقد حُكم عليه 120 ساعة ليعمل في الخدمات الاجتماعية بعد حكم استئناف ألغى حكم اسبوعين سجن على الهجوم، وقد غُرم بعشرين ألف يورو. لقد تم منعه من اللعب من قِبل منظمة كرة القدم حتى أوكتوبر القادم. مانشستر يونايتد في النهاية خسرت لقب البطولة والتي ربحها بلاكبيرن.
كان هناك الكثير من التوقعات بأن كانتونا سوف يغادر الكرة الإنكليزية بعد أن ينتهي حكمه، ولكن أليكس فيرغيسون قد أقنعه بالبقاء في مانشستر يونايتد، وقد اقتنع كانتونا بذلك. لقد باعت مانشستر يونايتد حينها العديد من اللاعبين المميزين في مانشستر واستبدلتهم بلاعبين فتيان آخرين من نادي الشباب، ومع ذلك فإن هؤلاء اللاعبين لم يكونوا الخيار الأحسن، إذ كان التفاهم الأفضل هو ما بين كانتونا وريان غيغز، كانتونا أحرز ركلة جزاء ضد ليفربول في مباراته الأولى بعد منعه من اللعب، وأهدافه أنقذ مانشستر يونايتد في استعادة لقب الدوري من جديد حيث الفرق بينها وبين نيوكاسل 12 نقطة، وذلك كان في العام 1996 في يناير، عملياً تستمر مانشستر يونايتد بحملتها الصليبة برجل واحد للحفاظ على لقب البطولة عدة مرات. قد تكون عملياً سلسلة من انتصارات 1 مقابل 0 لمانشستر يونايتد بهدف وحيد من كانتونا. لقد أحرز أيضاً نفس هدف الفوز في تلك العام في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، محرزاً في مباراته الأخيرة في الموسم ضد الفريق الذي لعب ضده في بداية الموسم ليفر بول. قد جرى مقابلة مع كانتونا بعد تلك المباراة حيث قال:
«هذه هي الحياة كما تعلمون. يوماً لك ويوم عليك»
دفع كانتونا فريقه إلى نجاح أعظم في أوروبا العام التالي، مع وجود أمثال ريان غيغز واللاعب الشاب ديفيد بيكام وباول سكولز وغاري نيفيل والذين برزوا تحت تأثيره. عندما احتفظت مانشستر باللقب في موسم 97-1996 يكون كانتونا قد حصد 6 ألقاب في الدوري في غضون 7 سنوات، وهذا العام الذي لم يحصل فيه كانتونا وناديه على لقب الدوري هو العام الذي حصلت فيه أزمة كانتونا بعد تلك الركلة وذلك كان في العام 1995. وعن عمر يناهز الثلاثين قد اعتزل كانتونا كرة القدم نهائياً، حيث كانت ضربة مفاجئة للجماهير العاشقة سواء لهذا اللاعب أو لنادي مانشستر. لقد أًبح بعد فترة قصيرة من اعتزاله كابتن الفريق الدولي الفرنسي لكرة قدم الشواطئ.
في عام 2004, قد اقتبس من كانتونا يقول:
«أفتخر جداً عندما أسمع أنصاري يغنون باسمي، ولكنني أخشى أن يتوقفوا عن الغناء باسمي في الغد. أخشى ذلك لأنني أحبهم. وكل شيء تحبه، تخاف أن تخسره»
في العام 2006، صحيفة صن قد ذكرت بأن كانتونا قد قال عن مانشستر بأنهم قد فقدوا روحهم وأن اللاعبين الحاليين هم باقة من الخرفان. حيث زاد قلقه بشأن مستقبل الشياطين الحمر وأنهم بدؤوا يخسرون فلسفتهم خصوصاً بعد رحيل روي كين وقد تحدث عن جورج بيست أسطورة مانشستر والذي مات في عام 2005, بأنه يمكن أن نزامن بدء موت مانشستر يونايتد مع رحيل هذا اللاعب في ذلك العصر. وتحدث عن الحرية التي يمكن أن يصنعها اللاعب مع مانشستر يونايتد، حيث يستطيع الشخص أن يعبر عن نفسه.